سيما سرية قدمت مؤلفاتها في أول أمسية خاصة بها على مسرح الأكاديمية الدولية بمشاركة أوركسترا بقيادة المايسترو الشاب ناجي ناجي.
جائت الأمسية بتنظيم من جمعية “إبداع” ودعم من شركة زين، تضمنت مقطوعات قامت سيما بتأليفها، قدمت بتوزيع موسيقي كتبه الموسيقي ناجي ناجي، وأخرجه الموسيقيون بصوت احترافي.
الأمسية التي حضرها وزير الثقافة الدكتورة لانا مامكغ مندوبا عن جلالة الملكة رانيا العبدالله الراعية للحفل، بالإضافة إلى مجموعة من الوزراء والشخصيات، تابعت مع أمزجة مختلفة من الموسيقى التي حطت في المكان.
بدأت سيما بتأليف الموسيقى في سن الخامسة عشرة، عندما حلمت بأنها تعزف على البيانو مقطوعة لم تكن تعرفها. واستيقظت سما وظلت تغني اللحن إلى أن وصلت إلى البيانو، إلا أنها نسيت اللحن وقتها، وحاولت العزف واستخراج اللحن إلى أن خرج معها لحن آخر، وفي هذه اللحظة بدأت بالتأليف. أما الموسيقي ناجي ناجي الذي جاءت الأمسية كأول تعاون بينه وبين جمعية “إبداع”، فهو موسيقي شاب تخرج في أكاديمية الفنون المعهد العالي للموسيقى العربية قسم التأليف والقيادة في القاهرة. يعمل كمدرس لآلتي البيانو والعود في الأردن منذ العام 2010، وانضم إلى جمعية “إبداع” في العام 2011.
أولى مقطوعات سيما التي جلست طوال الحفل مع صديقها البيانو وانتقلت أناملها على السلالم الموسيقية فيه بخفة وحرفية عالية، كانت “الهروب” Escape. وفي مقطوعة “حنين” Longing for Home جاءت الجمل اللحنية المليئة بالشجن التي تمثل حالات الاغتراب والشوق إلى الوطن والأهل، لتنتقل بعدها إلى مزاج فرح. واهداءا إلى عمان، ألفت سيما وقدمت مقطوعة “ذكريات من عمان”Memories of Amman التي تميزت بإيقاعها وأمزجتها المختلفة. مقطوعة “إيمان” Faith كانت التالية في الأمسية التي جاءت بشراكة إعلامية من راديو البلد وراديو هوا عمان والتفلزيون الأردني، والتي أهدتها سيما إلى والديها اللذين قدما الدعم لمسيرتها، وقدمتها بشكل منفرد على البيانو.
الأوركسترا التي عزفت مع سيما تضمنت كلا من ندين قبعين ويعرب اسميرات ومحمد طهبوب وعبيدة ماضي واياد غنما على الكمان، وآلاء تكروري على الفلوت، ورندة درويش على الساكسفون، وعبدالرحيم الخطيب على الفيولا، رجاء نصار على الترمبت، وشفيق سفيان على البوق الفرنسي، وجمال نصار على الترمبون، وديمة عابدين على الرمبون توبا، وناصر سلامة على الإيقاع، وخالد بلعايو ودانا أبوصبحي وليث أبوخضر على التشيلو، ولانا أبو صبيح على الفيولا واحسان المعاني على الباص جيتار ومعن بيضون على كونترباص.
عن المحطات المختلفة في الحياة المليئة بالفرح والحزن، جاءت مقطوعة “قصة حياة” Story of life التي تميزت بإيقاعها المتغير والمختلف وأجوائها المتنوعة، وقدمت فيها رندة درويش ارتجالا على الساكسسفون على غرار موسيقى الجاز. إلى جدتها، الراحلة بديعة الكردي، والطيبة آمال عمر الصاحب كتبت سيما مقطوعة “آمال بديعة”، معتبرة الجدات “المعلم الأول والقلب الكبير الحنون” لها. وفي هذه المقطوعة قدم الموسيقي محمد طهبوب بإحساس مرهف وعميق تقاسيم حزينة جدا وعزفا منفردا على آلة الكمان. المقطوعة التالية كانت موسيقى أغنية “أول مرة تحب يا قلبي” لعبدالحليم حافظ التي نقلت الجمهور إلى أجواء فرحة وبهية.
ختام الأمسية كانت مع مقطوعة “قوة الشباب” Power of Youth التي ترى سيما أنهم القوة المحركة للمستقبل. تعود قصة سيما مع الموسيقى إلى سن التسع سنوات، عندما بدأت بالعزف على البيانو وأصبح جزاء أساسيا من حياتها.
اضف تعليق