احتضن بازار “بوابة إبداع” الثاني لدعم “صندوق الطالب الفقير” الذي افتتح أول من أمس، أكثر من 80 مشاركا ومشاركة من الأردن والعراق ومصر والمغرب وكندا.
وتضمن البازار الذي أقامته جمعية “إبداع” في فندق البريستول أفكارا ومشاريع ومنتوجات مختلفة ومتنوعة مثل الإكسسوارات والملابس والعطور والشموع والأعمال الخشبية واللوحات والمجوهرات، والحلويات، ورسم الحناء والرسم على الوجوه.
ويشمل البازار الذي افتتح برعاية سمو الأميرة رجوة بنت علي، العديد من المنتجات الفنية والانتيك والرسم والمطرزات ومجموعة من الحرف اليدوية والتصنيعية لمبدعين أردنيين من مختلف محافظات المملكة.
وكان لمصممة المجوهرات روابي أبو غزالة، مشاركة قوية من خلال طاولة خصصت لأعمالها ومجوهراتها التي تتسم بعبق الأحجار الكريمة والطاقة المشعة بألوانها الفيروزية وأحمر العقيق، وتراث المصنوعات، وصممت بعض المجوهرات من خيوط تراثية من “أثواب بالتطريز الفلاحي” حيكت قبل ثلاثة قرون.
وعن مشاركتها في هذا البازار الخيري، تقول “أنا حاليا أعيش في كندا، وبمجرد سماعي بهذا البازار أحببت أن أشارك فيه، فهو داعم للعلم وللطالب المبدع الذي يحتاج للدعم لاستمراره في الإبداع والعطاء، ويكون خيره للبلد والوطن”.
أما رانيا حتاحت فكانت لها مشاركة من خلال مصنوعات الكروشيه التي تحيكها؛ إذ تشجعت للمشاركة في أول عرض لها لمنتجاتها لأن فكرة البازار، برأيها، مميزة وتخدم مجموعة تبحث عن مستقبل منير لها.
رئيسة جمعية “إبداع”، مها درويش، تبين أن البازار هو الثاني الذي تقوم به الجمعية لجمع التبرعات لمساعدة 150 طالبا في التحصيل العلمي، وتقديم الدعم المالي لما يحتاجونه خلال دراستهم كورشات العمل وكورسات التقوية وحتى المصروف.
ويأتي دعم الجمعية للشباب المبدعين والأقل حظا؛ إذ يتم اختيار الطلاب حسب شروط معينة أولها التعلم لما يعود على البلد بمنفعة، والاهتمام كثيرا بأن يكون طالبا مبدعا متفوقا في مجاله، مستذكرة أن أحد طلابهم كان يدرس الطب، وبمجرد تخرجه وانتقاله لحياة العمل، قام بالتبرع بتكاليف الدراسة لأحد الطلاب الآخرين في الجمعية.
وتؤكد أن الجمعية قامت بتقديم المساعدة لطلاب نجحوا في الكثير من المجالات وحصلوا على جوائز عالمية وعربية في مجال الاختراع التكنولوجي والطبي.
وتضيف درويش أنهم يهتمون كثيرا بطلاب الجنوب، موضحة “هم طلاب مبدعون أقل حظا، يحتاجون لدعم وإلى لفت الانتباه إليهم، لذلك تم إنشاء مراكز تابعة بالجمعية للاهتمام بهم ومراعاتهم ومتابعتهم”.
وتلفت إلى أن البازار هو أحد الأنشطة لجمع التبرعات التي تقوم بها الجمعية؛ إذ يقومون بدعم 150 طالبا وطالبة التحقوا مؤخرا في الجامعات الأردنية من أصل 500 طالب تقدم لهم الجمعية الدعم المالي والمنح الدراسية الكاملة.
وتضيف مسؤولة العلاقات العامة في الجمعية، لينا شخشير “أن البازار يجمع العديد من الفئات والطبقات الاجتماعية المتنوعة، فبعض الطاولات هي لمجموعة من المصممين للمجوهرات والملابس المعروفين، والبعض الآخر لمبدعين وفنانين من العالم العربي كالمغرب والعراق ومصر، وطاولات تعرض المأكولات الشعبية و”مونة المنازل” من زيتون ولبنة معظمهم جاؤوا من المحافظات لعرض المنتجات، وطاولات خصصت لذوي الإعاقة لعرض منتاجاتهم وعرض إبداعاتهم”.
وتبين شخشير، أن هذا البازار رغم أن ريعه لدعم صندوق الطالب، إلا أنه كان مساعدة أيضا للبعض بتوفير فرص تسويقية مجانية في البازار.
وتؤكد أن صندوق الطالب هو أحد المشاريع الخيرية التي تقوم بها الجمعية، فأعمال الخير التي تقوم بها الجمعية كثيرة وموجهة للطبقة الأقل حظا من ترميم البيوت وتوزيع الحرامات والمؤن الغذائية.
وتبين أن البازار حظي بحضور كثيف من قبل الزوار الذين جاؤوا بحثا عن هدايا مميزة مصنعة يدويا وليشتروا تصميما وقطعا تنتج لأول مرة.
وتؤكد رئيسة الجمعية درويش، أن أغلب المشاركين هم أفراد شاركوا من أجل البحث عن فرصة لتسويق أنفسهم، كما أن البازار يهدف إلى تشجيع الأيدي العاملة من النساء اللواتي يعملن بجد في منازلهن.
وتوضح أن أغلب المشاركين في البازار كانوا من طالبات الجامعات والمدارس اللواتي يحتجن لمثل هذه الفرص للتوسع أكثر وفتح المجال أمامهن لتسويق منتجاتهن، موضحة أن ريع البازار يذهب لدعم طلاب الجامعات والأيتام ليكون نوعا من المساعدة لهم.
ويذكر أن جمعية “إبداع” تأسست في العام 2008 لتساعد المجتمع على التحول من مجتمع اقتصادي تقليدي إلى مجتمع اقتصادي معرفي متكامل قادر على أن يخوض المنافسة العالمية في ظل العولمة لتبني الموهوبين ورعايتهم وتهيئة البيئة العلمية لهم بأفضل الوسائل التي تساعد المجتمع على التحول من مجتمع مستهلك إلى مجتمع منتج.
المصدر : ديما محبوبة/ صحيفة الغد
