رعت سمو الأميرة رجوة بنت علي، اليوم السبت، حفل إطلاق “حكايتي” البرنامج التعليمي التفاعلي الأول المخصص للأطفال ضمن الفئة العمرية 3-5 سنوات.
وتضمن حفل الإطلاق، عرضا للحلقة الأولى (رسوم متحركة) من منهاج ” حكايتي” الخاص بالمدارس، في حضانة درب المعرفة المهتمة بالتركيز على تعليم اللغة العربية، وبمشاركة أطفال الحضانة في النشاط، وبحضور رئيسة جمعية “إبداع” مها درويش وعدد من أعضاء الجمعية وبعض الأهالي.
و يهدف المشروع إلى تقديم مجموعة من الانظمة التعليمية المتكاملة والذي يأخذ على عاتقه إثراء المحتوى الفكري و اللغوي و الثقافيّ لدى الطفل و إشراك المجتمع كافة في هذه العملية, شاملة الغرف الصفية والمجتمعات المحيطة بالأطفال على اختلاف أوضاعهم الاجتماعية و الاقتصادية.
وأكدّت سمو الاميرة الرئيسة الفخرية لجمعية “إبداع”، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، ان الاهتمام بتعليم اللغة العربية بشكل سليم للنشئ والجيل الصاعد هي مسألة ضرورية للحفاظ على هويتنا العربية، واحترامنا لذاتنا أمام الشعوب الأخرى، مثنية على جهود الجمعية في إطلاق هذا البرنامج الهادف الى بث القيم الإنسانية لدى الأطفال.
وأشارت رئيسة جمعية إبداع مها درويش إلى أنه بعد مضي عامين من التطوير على مشروع “حكايتي” انطلق البرنامج اليوم، ليهيئ للطفل البيئة السليمة لتتناسب مع مرحلته العمرية التي تُبنى شخصيّته فيها وتتوسع مداركه عبرها، وتعينه على بلورة اهتماماته، بعرض شتّى أنواع العلوم والآداب المختلفة أمامه بطرق تحفّز خياله، وتثري ثقافته. وقالت: تم تطوير منهج “حكايتي” تبعا للهوية العربية والمسائل العصرية التي يتعرض لها الأطفال من عمر 3- 5 سنوات في حياتهم الاجتماعية والشخصية في إطار مجموعة من الأنظمة التعليمية المتكاملة.
ويقدم مشروع حكايتي للأطفال الناطقين باللغة العربية مجموعة من القصص التفاعلية المحدثة شهريًّا على القناة المخصصة على اليوتيوب, مرفقة بمحتوى تصويري و سمعي و لغوي غنيّ مع أخذ التطوّر النفسي و الاستيعابي عند الطفل بعين الاعتبار.
ويتكوّن فريق حكايتي من مجموعة متكاملة من الشباب الأردنيين من مختلف التخصّصات بدعم من جمعية ابداع , يشتركون برؤية واحدة, تخدم من خلالها فئة الأطفال في المجتمع العربيّ؛ حيث تندرج مهامهم بين تأليف القصص في ظل معرفي مخصّص, تجهيز المحتوى التصويري و المسموع على يد نخبة من المصمّمين و الرواة, و ترجمة الأعمال الكترونيًّا من قبل فريق تقني ماهر ليتشكل مشروع حكايتي في صورته النهائيّة, حتّى يكون بذلك بذرة تعليميّة و ترفيهيّة, نعيد بها الثقة في المحتوى الالكتروني التعليمي العربي.
كما يمثل المشروع بشكله العام وسيلة موثوقة و آمنة للأهالي لملئ أوقات فراغ أطفالهم, و سبيل قيّم لمشاركة الأهالي و المعلمين ضمن نشاطاتهم لمساعدتهم في عملية التحليل و التفكير من خلال النقاش التفاعلي ضمن قصص عالية الجودة محليّة الإنتاج ضمن مواصفات تتناسب مع طبيعة مجتمعاتنا المحلية و الإقليمية و أساليب التربية الاجتماعية و التعليمية فيها.
ويذكر ان جمعية إبداع هي جمعية غير ربحية هدفها دعم المبدعين والمتميزين من الفئات الأقل حظاً تاسست عام 2008 لتساعد المجتمع بالتحول من مجتمع اقتصادي تقليدي إلى مجتمع اقتصادي معرفي متكامل قادرعلى أن يخوض المنافسة العالمية في ظل العولمة لتبني الموهوبين ورعايتهم وتهيئة البيئة العلمية لهم بأفضل الوسائل التي تساعد مجتمعنا على التحول من مجتمع مستهلك إلى مجتمع منتج.
